أقوال في
نجد وأهلها
سنبدأ
أولاً بالشعر
ثم نثني
بالنثر
أحن
إلى نجد وإني
لآيس
طوال
الليالي من
قفول إلى
نجدِ
قيس
بن الملوح
وقال
:
أقول
لصاحبي
والعيس* تهوي
بنا
بين المنيفة
فالضمارِ*
تمتع
من شميم
عَرَارِ* نجدٍ
فما
بعد العشية من
عَرَارِ
ألا
يا حبذا
نفحاتِ نجدٍ
وريا
روضه غِبّ
القطارِ*
العيس
/ النياق .
* المنيفة
والضمار /
موضعان في نجد
.
شميم
/ روائح .
العَرَار /
النرجس
البرّي .
القطار
/ السحاب كثير
القطر .
وقال :
ألا
يا صبا نجد متى
هجت من نجدِ
فقد
زادني مسراك
وجداً على
وجدِ
وقال :
أحن
إلى أرض
الحجاز
وحاجتي
خيام
بنجد دونها
الطرف يقصرُ
وما
نظري من نحو
نجد بنافعي
أجل
، لا ، ولكني
على ذاك أنظرُ
سلاماً
على نجدٍ ومن
حل في نجدِ
وإن
كان تسليمي
على البعد لا
يجدي
الإمام
محمد الأمير
الصنعاني
أحن
وللأنضاء
بالغور حنّة
إذا
ذكرت أوطانها
بربى نجد
وتصبو
إلى رند الحمى
وعَرَاره
ومن
أين تدري ما
العَرَار وما
الرند
متى
طرقتني نفحة
غضوية
يفوح
بريّاها
العَرَار أو
الرندُ
أزالت
فؤاد الصب عن
مستقره
بوجد
كما يفتّر عن
ناره الزّندُ
أخا
العريب أما
تنفك بارقةٌ
تسمو
بطرفي إلى
ريّان أو حضنِ*
أصبو
إلى أرض نجدٍ
وهي نازحةٌ
والقلب
مشتمل مني على
الحزنِ
الأموي
*
حضن / جبل بنجد .
أنا
من نجد يكفيني
هواها
ويبري
لوعتي شربي
لماها
أحمد
السديري
أحن
إلى نجدٍ وإن
كان موطني
بعيداً وهل يجدي الحنين على البعد
لاأعرف
قائله
قال
المؤلف
العراقي
الكبير – محمد
شكري الآلوسي (
رحمه الله ) في
مقدمة كتابه [
تاريخ نجد ]
"
إني لطالما
اشتقت إلى
الوقوف على ما
اشتملت عليه
قطعة نجد من
البلاد ، وتقت
إلى كشف
اللثام عن
أحوال سكنتها
الكرام
الأمجاد ، فإن
معرفة حقيقة
القوم مما
خفيت على كثير
من الناس إلى
اليوم
"
وقال
في وصف نجد : "
وعلى كل
الأحوال إن
نجداً من أحسن
أقطار الأرض
العربية ،
وأعدلها
مزاجاً ،
وأرقها هواء ،
وأعذبها ماء ،
وأخصبها
أرضاً ،
وأنبتها
أزهاراً و
نباتاً ،
أوديته
كالرياض ،
وأغواره
كالحياض .
ولم
يزل الشعراء
قديماً
وحديثاً
يترنمون
بذكره ،
ويلهجون بوصف
بلاده وقطره ،
ويعطرون
الأندية بنشر
خزاماه وعطره .
ولا بأس
بإيراد شيء من
ذلك العَرَار
، فإن أحاديث
نجد لا تمل
بتكرار . "
وذكر
محمود شاكر في
بعض مؤلفاته "
نجد أرض
داخلية عاشت
فيها قبائل
عربية قبل
الإسلام
وبعده ،
وعندما بدأت
الفتوحات
الإسلامية
أسهمت فيها
وأبلت فيها
البلاء الحسن
، فلما توقفت
الفتوحات كان
من المجاهدين
من استقر في
الأرض التي
وصل إليها ،
ومنهم من عاد
إلى موطنه
الأول في نجد
محافظاً على
عاداته
وتقاليده
التي نبعت من
عقيدته ، لم
يتأثر
بانتقاله ،
ولم يبدل
شيئاً
بترحاله "
وذكر
أيضاً " ولبعد
نجد عن
التيارات
العالمية
لموقعها
الداخلي لم
تدخل إليها
كلمات غريبة ،
ولم تأخذ
ألفاظاً
أجنبية .
ولطبيعة
الحياة
البدوية فيها
والتي يصعب
عليها التأثر
بسرعة فقد
احتفظت نجد
بكثير من
اللغة الفصحى
وأصولها "
وذكر
أيضاً " كان
البدوي يعتمد
في الحفظ على
الذاكرة لا
على التدوين
لذا فقد احتفظ
كثير من
الرواة
بالحديث
النبوي
الشريف ، وكان
علماء الحديث
ينتقلون إلى
البادية
لسماعه وأخذه
وتدوينه .
ولهذا
كانت زيارة
نجد لا تنقطع ،
ولا ينفك
العلماء من
الرحيل إليها
والأخذ منها
والتلقي عن
علمائها .